كنزي تامر… صوتٌ أدبيٌّ واعد من عروس البحر المتوسط

كنزي تامر… صوتٌ أدبيٌّ واعد من عروس البحر المتوسط
من بين شوارع الإسكندرية العريقة، وعبق التاريخ والثقافة، تبرز موهبة أدبية فريدة تحمل اسم “كنزي تامر”، الكاتبة الشابة التي بدأت تشق طريقها في عالم الأدب بخطى واثقة ورؤية عميقة رغم صغر سنها.
ولدت كنزي تامر في 30 يناير 2003، وتخرجت في مدرسة “سانت چان أنتيد” الفرنسية الشهيرة، وتتابع الآن دراستها الجامعية في جامعة فاروس، محافظة الإسكندرية. ورغم انشغالها بالدراسة، لم تتخلّ كنزي عن شغفها الحقيقي: الكتابة.
قدّمت كنزي تامر أعمالًا أدبية متميزة، كان أبرزها رواية “ما تلا الحبر” التي أثارت إعجاب القرّاء بأسلوبها الناضج والسلس، و قد كانت مثال على قدرتها على الغوص في النفس البشرية وتحليل المشاعر المختبئة خلف الكلمات.. كما أبدعت في قصة “ثلاثة عشر” التي نُشرت ضمن كتاب “دعني أخدعك”، وأظهرت من خلالها حسًا سرديًا مشوقًا وتناولًا عميقًا للرمزية والغموض. أما قصة “ما تخفيه الورود” التي نشرت ضمن كتاب “سطور”، فهي قصة رومانسية خفيفة و قد كانت هذه القصة الاولى تُنشر لكنزي.
كنزي تامر ليست مجرد كاتبة هاوية، بل هي مشروع أديبة تمتلك من الرؤية والأسلوب ما يؤهلها لترك بصمة قوية في الأدب العربي المعاصر. كلماتها تحمل صدق التجربة، ونضج الفكر، وشغف الإبداع.
في زمن تُطغى فيه السطحية على الكثير من المحتوى، تأتي كنزي لتثبت أن الجيل الجديد لا يزال قادرًا على إنتاج أدبٍ راقٍ ينبع من القلب ويخاطب الوجدان.