محمد زلط – وريث صناعة القهوة وصانع نجاحها الحديث

محمد زلط – وريث صناعة القهوة وصانع نجاحها الحديث
في كل صناعة هناك من يبدأ، وهناك من يواصل. محمد زلط ينتمي للفئة الثانية؛ الفئة التي ورثت إرثًا غنيًا، وقررت أن تواكبه بالتحديث والابتكار. محل عائلته هو أول محل بُن في مصر، وهو ما يجعل رحلته مختلفة عن كثيرين.
منذ نشأته، نشأ زلط بين رائحة القهوة ومعدات التحميص، وتعلم كل تفصيلة من أجداده وعائلته الذين يعملون جميعًا في نفس المجال. لذلك، لم يكن غريبًا أن يُكمّل هذا المشوار، ويأخذ المهنة إلى مستوى جديد.
ومع حفاظه على الهوية التقليدية، قام محمد بإدخال تطويرات جذرية في طريقة العمل، واستخدم أحدث الوسائل التكنولوجية في التعبئة، وخدمة العملاء، وافتتاح فروع جديدة تخدم مختلف المناطق.
كما أنه لم ينسَ الجانب الإنساني، فاستمر في تقاليد العائلة الداعمة لتشغيل وتدريب الشباب، مع تركيز خاص على نقل الخبرة الأصيلة إليهم، لضمان استمرار الجودة والتميّز.
ويُعتبر هذا المشروع رمزًا للثقة عبر الأجيال، إذ أنه بحسب الوثائق الرسمية، فقد حصل كل من الرئيس أنور السادات والرئيس حسني مبارك على القهوة من المحل ذاته، ولا يزال حتى اليوم يُزوّد مؤسسة رئاسة الجمهورية والجيش وبعض الوزراء، كما تحتل منتجاته مكانًا في كبرى الهايبرات في مصر.
ما يقدمه زلط اليوم هو أكثر من مجرد منتج؛ إنه تجربة قائمة على التاريخ، والتطوير، والاستمرارية.