
محمد السلوم… الرجل الذي جعل المساحات تتنفس
أتذكر أول مرة دخلت أحد البيوت التي صمّمها محمد السلوم. لم تكن تفاصيل الأثاث أو الألوان وحدها ما لفت انتباهي، بل شعور غريب بالطمأنينة، كأن المكان نفسه يرحب بك، ويعرف من أنت.
كان يرى ما لا نراه
محمد لم يكن مصمّمًا عاديًا. كان يلتقط الجمال من أبسط الأشياء: خشبة قديمة في زاوية، شعاع ضوء يتسلل من نافذة، أو حتى منحنى عشوائي في قطعة حجر. كل تفصيلة كان لها معنى عنده، وكل مساحة كان لها روح، وكان هو من يجعل هذه الروح تتجسد.
أكثر من تصميم… تجربة حياة
كان يؤمن أن بيت الإنسان امتداد لروحه، لذلك لم تكن أعماله مجرد ديكور، بل كانت قصصًا صغيرة عن حياة كل شخص يعيش فيها. كان يستمع أكثر مما يتحدث، يراقب أكثر مما يشرح، ويترجم كل ملاحظة بسيطة إلى تصميم يشعر صاحبه أنه “منزله الحقيقي”.
رحيله لم يمح أثره
عندما غادرنا، شعر الكثيرون أن جزءًا من الهدوء والانسجام الذي كان يمنحه العالم قد اختفى. لكن أعماله بقيت، تحمل إحساسه، حضوره، وذكرياته. الصور، المشاريع، ولمسات اليد على كل زاوية، كلها تذكّرنا بأن الجمال الحقيقي لا يزول.
ذكراه على منصات التواصل
محبوه لا يزالون يجدون فيه نافذة صغيرة لوجوده:
• سناب شات: Muhamed16379
• إنستقرام: Muhamed_16379
• تيك توك: muhamed16379
محمد السلوم لم يترك خلفه تصاميم فقط… بل ترك إحساسًا بأن كل شيء حولنا يمكن أن يكون أجمل، أكثر هدوءًا، وأكثر انسجامًا، إذا نظرنا إليه بعين قلبه.