منوعات

نوال خلاف أحمد… 12 عامًا من الإرشاد والدعم الإنساني ورحلة لا تنتهي في صناعة التغيير

نوال خلاف أحمد… 12 عامًا من الإرشاد والدعم الإنساني ورحلة لا تنتهي في صناعة التغيير

 

في ظل الضغوط المتزايدة التي يمر بها الإنسان المعاصر، تبرز شخصيات تحمل رسالة إنسانية حقيقية، تجعل من مساعدة الآخرين نهجًا ومسارًا لحياة كاملة. ومن بين هذه الشخصيات تأتي نوال خلاف أحمد، ابنة محافظة سوهاج، التي استطاعت منذ العام 2013 أن تثبت نفسها كأحد الأسماء الفاعلة في مجال العلاج النفسي والإرشاد السلوكي والأسري.

 

من سوهاج إلى القاهرة… رحلة علمية استمرت خمس سنوات

 

على الرغم من انتمائها لصعيد مصر، إلا أن نوال لم تجعل المسافات عقبة أمام شغفها بالعلم. فقد درست جميع مراحلها التعليمية المتخصصة في القاهرة، وكانت تسافر إليها بشكل أسبوعي لمدة خمس سنوات كاملة، في رحلة تعبّر عن إصرار وإيمان عميق برسالتها.

 

هذا السعي المستمر مكّنها من بناء قاعدة معرفية قوية ومتينة، لتصبح أخصائية ومعالج نفسي وسلوكي معتمدة، تمتلك خبرة واسعة تمتد لأكثر من 12 عامًا في التعامل مع مختلف الحالات النفسية والسلوكية.

 

خبرة مهنية متنوعة… وأسرة متماسكة لمدة 23 عامًا

 

لم تقتصر رحلة نوال على العمل والعلم فقط، بل نجحت أيضًا في بناء أسرة مستقرة تُعد نموذجًا للتوازن الذي تنادي به. فهي متزوجة منذ 23 عامًا، وأم لثلاثة أبناء، استطاعت أن تخلق لهم بيئة مستقرة وصحية، تعكس فهمها العميق للعلاقات الأسرية وتحدياتها.

 

هذا الرصيد الأسري منحها خبرة عملية في الإرشاد الأسري، جعلتها قادرة على مساعدة العديد من الأسر في تجاوز خلافاتها، وتعزيز التواصل بين أفرادها، وبناء علاقات قائمة على التفاهم والتسامح.

 

معالج نفسي… لايف كوتش… وعضو فاعل في اتحاد المعالجين العرب

 

على مدار سنوات طويلة، طوّرت نوال أدواتها وأساليبها العلاجية، ونجحت في تقديم دعم حقيقي للفئات المختلفة. فهي تعمل كمعالج نفسي وسلوكي، بالإضافة إلى دورها كـ لايف كوتش معتمد يسهم في تطوير الذات وتحسين جودة الحياة.

 

كما انضمت إلى اتحاد المعالجين النفسيين العرب لتكون جزءًا من مجتمع متميز يعمل على تطوير الممارسات العلاجية وفق أطر علمية حديثة.

 

البحث المستمر… ودراسة العلوم الشرعية والأحكام العرفية

 

ولأن تطوير الذات لا يتوقف عند حدود مجال محدد، تدرس نوال اليوم العلوم الشرعية والأحكام العرفية، في خطوة تعكس رغبتها في توسيع دائرة معرفتها، وفهم أعمق لطبيعة الإنسان وقضاياه، وتحقيق تكامل بين الجانب النفسي والاجتماعي والإنساني.

 

رسالة إنسانية مستمرة

 

رحلة نوال خلاف أحمد على مدار 12 عامًا لم تكن مجرد مسار مهني، بل كانت رسالة تحمل في جوهرها الإيمان بأن الدعم النفسي ضرورة، وأن كل إنسان يستحق فرصة ليتجاوز صعوباته ويصنع نسخته الأفضل.

 

واليوم، تستمر نوال في عطائها وتطويرها، مؤكدة أن رسالتها ليست مجرد مهنة… بل حياة كاملة تُبنى على التعاطف والفهم والسعي الحقيقي لتغيير حياة الآخرين نحو الأفضل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى