رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية السعودية للواجهات: لهذه الأسباب يتعرض المستهلك للغش في الكلادينج

أكد المهندس نوح غالي، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية السعودية للواجهات، أن مصر تمتلك من 6 إلى 7 مصانع كلادينج عالية الجودة، قادرة على المنافسة إقليميًا وتصدير منتجاتها للخارج.
وقال في لقائه مع الإعلامية لقاء سويدان على قناة الشمس ببرنامج لقاء على الهواء، إن صناعة الكلادينج في مصر شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، مدفوعة بالمشروعات القومية وتوسع الدولة العمراني، مما أثبت قدرة المنتج المحلي على الوقوف أمام الاستيراد السعودي والإماراتي.
وأوضح المهندس نوح غالي أن المشكلة الحقيقية ليست في الصناعة المصرية، بل في عقلية بعض المستهلكين الذين لا يزالون يعانون من “عقدة الخواجة”، فيعتقدون أن المنتج المستورد هو الأفضل حتى إن كان أقل جودة.
وأشار إلى أن هناك منتجات مصرية تُصدر للخارج، بينما يلجأ المستهلك المحلي إلى خامات مجهولة المصدر يروج لها بعض السماسرة.
وحذّر المهندس نوح غالي من أن جزءًا كبيرًا من الغش التجاري في السوق يقوم على تزوير بلد المنشأ، حيث يلجأ بعض المستوردين لجلب شحنة أصلية واحدة فقط من السعودية أو الإمارات للحصول على شهادة منشأ حديثة، ثم يستخدمونها لسنوات طويلة لوضعها على منتجات محلية رديئة مصنوعة في أماكن مجهولة. وأضاف أن شهادة المنشأ يجب ألا يتجاوز عمرها شهرًا واحدًا، بينما يضع بعض التجار شهادات عمرها 4 سنوات.
وأكد المهندس نوح غالي أن هذا السلوك يضر بالصناعة المحلية وبالمستهلك في الوقت نفسه، لأن المنتجات المقلدة غالبًا ما تكون قابلة للاشتعال، وتفتقر لطبقات الحماية اللازمة، وضرب مثالًا بحادث مستشفى راقودة في الإسكندرية، حيث تسبب استخدام كلادينج غير مقاوم للحريق في تدمير المبنى ومحتوياته بالكامل.
ودعا المهندس نوح غالي المستهلكين إلى شراء الكلادينج مباشرة من المصانع المصرية المعروفة، والابتعاد عن الوسطاء الذين يرفعون التكلفة دون تقديم ضمانات حقيقية، كما أكد أن العديد من مصانع الكلادينج المحلية توفر ضمانًا يمتد من 10 إلى 20 عامًا ضد تفكك الشرائح، وتقدم ألوانًا ثابتة لمدة تصل إلى خمس سنوات.
وطالب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية السعودية للواجهات، بضرورة إطلاق حملات توعية حول جودة المنتج المحلي، مؤكدًا أن دعم الصناعة الوطنية يحقق وفورات ضخمة للدولة، ويحد من مخاطر الحرائق الناتجة عن الخامات الرديئة.
وشدد على أن مصر تمتلك القدرة على أن تصبح مركزًا إقليميًا لتصنيع الكلادينج، شريطة القضاء على السمسرة والغش التجاري، ورفع وعي المستهلك بطرق التحقق من جودة المنتج.