منوعات

.عبدالله العويصي (أبونايف).. صاحب سناب مزارع المملكة وصوت المزارعين والإبل

مزارع المملكة.. رحلة يوم في قلب السعيرة

 

مع إشراقة الشمس الأولى، حين يبدأ ضوء النهار يتسلل فوق بيوت الطين القديمة وأرض السعيرة الممتدة بين حائل والقصيم، تستيقظ المزرعة على حياة جديدة. هناك، في تلك البقعة الخصبة من أرض المملكة، يفتح سناب مزارع المملكة نافذته للمتابعين، ليأخذهم في جولة لا تشبه أي جولة أخرى.

 

صباح المزرعة

 

تبدأ القصة مع خطوات المزارع بين صفوف الزرع، وصوت الماء وهو يتدفق في الجداول الصغيرة. الطيور تحلّق فوق الحقول، والإبل في الفناء تنظر بهدوء وكأنها جزء من المشهد اليومي الذي لا يكتمل من دونها. هنا، المتابع لا يشاهد مقطعًا عاديًا، بل يعيش تفاصيل اليوم وكأنه حاضر في المزرعة.

 

تفاصيل لا تغيب

 

في مزارع المملكة، هناك عناية خاصة بزراعة الفقع (الكمأ)، ذلك الكنز الذي تخبئه الأرض تحت رمالها حتى تخرجه المطر والبركة. ومن بين النباتات البرية المنتشرة، يعرّف الحساب متابعيه على قيمتها، وكيف كانت موردًا للأجداد وأصبحت اليوم إرثًا يستحق الحفظ.

 

حياة البادية كما هي

 

لكن المزرعة ليست زرعًا فقط. فهي مزيج من الزراعة والتراث، من حياة البادية وجلسات النار في المساء. من حديث المزارعين وهم يتبادلون خبراتهم، إلى أصوات الإبل التي تملأ المكان بأصالتها. هذا المشهد يرسخ في ذهن المتابع صورة حقيقية عن الريف السعودي الذي يجمع بين العمل والهدوء.

 

صاحب الحكاية

 

وراء هذا التوثيق يقف الأستاذ عبدالله العويصي (أبونايف)، الرجل الذي عرفته الساحات الزراعية والبادية بصدقه وقربه من الناس. لم يكن هدفه أن يقدّم محتوى للتسلية فقط، بل أن يخلّد علاقة الإنسان بالأرض، ويجعل من سنابه مساحة يعيش فيها المتابع تجربة أصيلة تحمل قيمة ومعنى.

 

ما بعد النهار

 

مع غروب الشمس، يختتم سناب مزارع المملكة يومه، تاركًا وراءه أثرًا في نفوس متابعيه. ليس مجرد توثيق لحياة مزرعة، بل رسالة عن أن الزراعة أسلوب حياة، وأن التراث الريفي ما زال حيًا يُلهم الأجيال الجديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى