في عالم السياحة، لا يقتصر دور المرشد على شرح التاريخ، بل يمتد ليشمل تقديم تجربة إنسانية متكاملة تعكس روح البلد. هذا ما يؤمن به المرشد السياحي الشاب مينا عادل، المعروف بلقبه على منصات التواصل الاجتماعي #مينا_بيلف_بينا ، في حوار خاص، تحدث عادل عن شغفه بمهنته، ورؤيته لمستقبل السياحة في مصر، وقدم نصائح عملية للزوار.
يعد مينا من أبرز العاملين في مجال الإرشاد السياحي، حيث مكنته دراسته في كلية السياحة والفنادق من فهم آليات التواصل مع السائحين، ولكن ما يميزه هو محبته للآثار المصرية، التي حولته من مجرد مرشد إلى سفير للحضارة المصرية.
وعن بداياته، يشيد مينا بدور معلمه، مستر وجيه جمال، الذي أرشده إلى الطريق الصحيح. ويقول: “أستمتع بكل تجربة أقوم بها، سواء كانت تعليم الأجانب بعض الكلمات العربية أو تصوير فيديوهات لمشاركتها مع الجميع، بدأت الفكرة كمزاح مع أصدقائي، لكنها تحولت إلى وسيلة لمشاركة جمال مصر وتجاربها الفريدة مع العالم.”
يؤكد مينا أن دوره يتجاوز شرح التاريخ، فبدون المرشد، قد يجد الزوار صعوبة في الاستمتاع بإجازتهم بالكامل، ولهذا السبب، يحب أن يكون دائمًا بجانبهم لمساعدتهم، وهدفه هو أن يعودوا إلى بلادهم وهم يقولون إن “مصر أفضل مكان يمكن زيارته”.
ويضيف: “أشعر بفخر حقيقي لأني تمكنت من أن أكون سفيراً لبلدي، وأنقل لهم تجربة شاملة عن تاريخنا وعاداتنا وتقاليدنا ومأكولاتنا وحتى الألعاب والتجارب الفريدة.”
بناءً على خبرته، يقدم مينا نصائحه لزوار مصر:
أوقات الزيارة على مدار العام:
من أكتوبر إلى أبريل: أفضل وقت لزيارة المعالم التاريخية، حيث يكون الطقس معتدلًا.
الصيف (مايو – سبتمبر): الأنسب لعشاق الشواطئ في الغردقة وشرم الشيخ، مع تجنب آثار الصعيد بسبب الحرارة.
نصائح عملية لزيارة المعالم:
الأهرامات والمتاحف: يُفضل زيارتهما في الصباح الباكر لتجنب الزحام والحرارة.
الأقصر وأسوان: الشتاء هو أفضل موسم، مع بدء الجولات مبكرًا جدًا في الصباح.
خان الخليلي: أفضل وقت لزيارته هو المساء للاستمتاع بأجوائه الشرقية.
الإسكندرية: الربيع والخريف هما الأنسب، مع تجنب أشهر الصيف المزدحمة.
الصحراء والواحات: الخريف والشتاء هما الموسم المثالي للاستمتاع بالطبيعة الخلابة.
واختتم مينا حديثه بأن “مصر تقدم لزوارها تجربة فريدة تجمع بين الحضارة والجمال الطبيعي، وتلبي كافة الأذواق والاهتمامات، مما يضمن لكل زائر ذكرى لا تُنسى.”
