بين الموروث والمعاصرة.. مسيرة الشاعر سعد عبدالله بن شفلوت

حوار مع الشاعر سعد بن شفلوت: من سراة عبيدة إلى العالمية
في حديث خاص مع الشاعر سعد عبدالله بن شفلوت، المولود عام 1989م في سراة عبيدة بالمنطقة الجنوبية، فتح قلبه للحديث عن رحلته الشعرية التي حملت صوته من ميادين الجنوب إلى مسارح العالم.
● بدايةً، حدّثنا عن علاقتك بالشعر؟
“الشعر بالنسبة لي ما هو مجرد كلمات، هو روح وتاريخ وهوية. أنا من منطقة الجنوب، وهذه المنطقة غنية بالموروث الشعبي، فكان طبيعي إني أتأثر وأبدأ أكتب من بدري. الشعر عندي وسيلة أعبّر فيها عن ذاتي وعن المكان اللي أنتمي له.”
● ومتى بدأ حضورك الفعلي في الساحة؟
“كانت البداية في مشاركات محلية بسيطة، بعدها شاركت في مهرجانات رسمية، وهذي المشاركات أعطتني فرصة أكون قريب من الناس أكثر. الجمهور السعودي والخليجي بطبيعته يحب الكلمة الصادقة، وهذا الشي ساعدني إني أستمر وأقدم أعمالي.”
● قصيدتك الشهيرة “شاقني جو الجنوب” لاقت صدى واسع.. ماذا تعني لك؟
“هي قصيدة خاصة جدًا بالنسبة لي لأنها مرتبطة بهويتي الجنوبية. اللي يميزها أكثر إن وزارة الثقافة اختارتها لتُقدَّم ضمن الأوركسترا في اليابان. هذا الشي كان تجربة فريدة بالنسبة لي، حسيت وقتها إن الشعر الشعبي السعودي قدر يوصل للعالمية ويُعزف في مسارح دولية.”
● كيف ترى دورك كشاعر من المنطقة الجنوبية؟
“أنا أشوف نفسي ناقل لصوت الجنوب. قصائدي كلها نابعة من بيئتي ومن تراث منطقتي، لكن بنفس الوقت أحاول أقدمها بروح معاصرة يفهمها الكل. أحس إن الشاعر مسؤول عن نقل صورة صادقة عن أرضه وهويته.”
● وما الذي تطمح له مستقبلاً؟
“طموحي إني أواصل وأكتب وأقدّم قصائد تعيش مع الناس، وتوصل رسالة الجنوب للعالم كله. وأتمنى أن يكون الشعر الشعبي جزء من المشهد الثقافي العالمي مثل ما صار مع (شاقني جو الجنوب).”
بهذه الكلمات اختتم سعد بن شفلوت حديثه، ليبقى مثالًا للشاعر السعودي الذي جمع بين الأصالة والانفتاح، وبين الوفاء لجذوره والقدرة على مخاطبة جمهور واسع داخل المملكة وخارجها.