يواصل محمد عوض، نجم نادي بيراميدز، خطف الأنظار بأدائه القوي والمميز داخل الملاعب، ليصبح أحد أبرز الأسماء الصاعدة في الكرة المصرية خلال السنوات الأخيرة. ما يقدمه هذا اللاعب من مستوى فني عالٍ وانضباط تكتيكي جعله ركيزة أساسية في تشكيلة فريقه، ومصدر ثقة للجهاز الفني، وواحدًا من اللاعبين الذين تعول عليهم الجماهير مستقبلًا في المنتخبات الوطنية.
بدأ محمد عوض مشواره الكروي في صفوف الناشئين بالنادي الأهلي، حيث تعلم أساسيات اللعبة واكتسب الخبرة من خلال الاحتكاك بأفضل المدربين واللاعبين في قطاع الناشئين. وتدرج في صفوف منتخب مصر للشباب، وهناك أظهر إمكانيات كبيرة في التمركز والتحرك والانضباط داخل الملعب، وهو ما جعل اسمه يتردد في الأوساط الرياضية كنجم واعد ينتظره مستقبل كبير.
انضمامه إلى نادي بيراميدز شكّل نقطة تحول في مسيرته، حيث وجد البيئة المناسبة للظهور بشكل أكبر وتطوير أدائه. منذ انضمامه، أثبت محمد عوض نفسه بسرعة، وتمكن من تثبيت قدميه في التشكيل الأساسي، وشارك في مباريات قوية أثبت فيها جاهزيته العالية، سواء على المستوى البدني أو الفني. يمتاز بالسرعة، والقدرة على قراءة اللعب، والحسم في المواقف الدفاعية والهجومية، وهو ما يجعله من نوعية اللاعبين الذين يصنعون الفارق.
الجمهور يتحدث عنه بكثير من الإعجاب، خاصة بعد الأداء اللافت الذي يقدمه في المباريات المهمة، حيث يظهر بأداء ثابت لا يتأثر بالضغوط. كما أن تحركاته الذكية داخل الملعب وروحه القتالية العالية جعلته محط أنظار العديد من المتابعين، وهناك من بدأ يطالب بوجوده ضمن صفوف المنتخب الوطني الأول، خاصة وأن الكرة المصرية في حاجة ماسة إلى لاعبين يمتلكون عقلية احترافية مثل عقلية محمد عوض.
ورغم كل هذا الانشغال والنجاح في عالم الرياضة، لم يُغفل محمد الجانب الأكاديمي في حياته، إذ يدرس في كلية طب الأسنان ويحرص على مواصلة دراسته بتفوق، لكن هذا الجانب لم يُؤثر على التزامه الرياضي، بل ربما زاده انضباطًا وقدرة على إدارة وقته بشكل مثالي، وهو ما يعكس شخصية ناضجة وواعية لمتطلبات النجاح.
محمد عوض اليوم ليس مجرد لاعب في بيراميدز، بل مشروع نجم كبير في الكرة المصرية. يمتلك كل المقومات التي تؤهله ليكون في الصفوف الأولى خلال الفترة القادمة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي. ومع استمرار مستواه وتطوره التدريجي، من المتوقع أن نراه في المحافل القارية قريبًا، وربما يكون أحد أعمدة منتخب مصر في البطولات القادمة.
